سمية الخشاب: اتقبل النقد دون غضب.. ومش عايزة حب تانى | حوار

سمية الخشاب
سمية الخشاب

دينا الماهر

رغم أن نشاطها الفني أصبح أقل حماسا في السنوات الأخيرة، لكن تبقى سمية الخشاب واحدة من الوجوه الأكثر نشاطا على الساحة الفنية، فنادرا ما نرى فنانة تملك نفس التنوع الذي ظهرت به سمية منذ ظهورها الأول على الشاشة وحتى الآن، فهي ممثلة تملك مسيرة من الأعمال الرائعة في السينما والتليفزيون منها أفلام عمارة يعقوبيان، خيانة مشروعة، حين ميسرة، الريس عمر حرب، ساعة ونص، الليلة الكبيرة، ومسلسلات عائلة الحاج متولي، ريا وسكينة، الحقيقة والسراب، محمود المصري، لقاء على الهواء، حدائق الشيطان، وادي الملوك، كيد النسا، موسى.. بجانب محاولاتها الغنائية المستمرة حتى أنها غنت مهرجانات، وتقديمها الاستعراض في بعض أعمالها، حتى تقديم البرامج قامت به ببرنامج سمية والستات على القاهرة والناس عام 2017، والآن هي واحدة من أنجح الشخصيات الفنية على السوشيال ميديا.

تتصدرين التريند على السوشيال ميديا على فترات وبعدها تختفين تماما.. لماذا لا تستفدين من فترات نجاحك على السوشيال؟

مسألة التريند والظهور يوميًا على المنصات جمع عدد مشاهدات وكثرة “اللايكات” أصبحت هدف لدى الجميع تقريبا، لدرجة أنه يسخر حياته بالكامل لتحقيق ذلك، لكن في محاولتك الوصول لهذا الهدف لا تنسى أن الجمهور سيمل من ظهورك اليومي والمتكرر، فهناك موضوعات اجتماعية ذات أهمية أكثر من فيديو تافه أو أغنية مصطنعة أو رقصة غريبة أو حتى تصريح الهدف منه إثارة الجدل، لذلك أقوم كل فترة بطرح موضوعات ذات قيمة للنقاش، حتى لا يكون  الحديث دون فائدة، لكنني لا أختفي تماما عن جمهوري على السوشيال ميديا، فأنا دائمة التواصل معهم.  

ماذا تعني السوشيال ميديا بالنسبة لك؟

احتلت السوشيال ميديا مكانة كبيرة داخل مجتمعنا، واصبحت مهمة جداً، فهي تجعلني اتواصل مع الجمهور مباشر، وتمكنني من معرفة ردود أفعالهم عن أعمالي، واستفيد من نقدهم لي ولأعمالي، واتعرف يوميا على مدى حبهم لي ولأولادي من خلال التعليقات الإيجابية و”الكوميكس” المضحكة، كما أعبر من خلالها عن رأي في كل القضايا، وأناقش الجمهور للتعرف على الرأي العام، وأشاركهم أهم لحظاتي السعيدة، وأعتقد أن هذا هو الهدف من السوشيال ميديا، فهي وسيلة للتواصل دون قيود.

كيف تقومين بالرد على المنتقدين عبر السوشيال ميديا؟ 

اتقبل النقد دون غضب، فهو أمر يؤكد أنني ناجحة وأعمالي تحظى بالمتابعة، وهو أمر يجعلني أكثر ثقة بنفسي. 

ما سر اهتمامك بطلاب الثانوية العامة تحديدا على السوشيال ميديا رغم الانتقادات التي توجه لك بعد نصائحك لهم؟

مرحلة الثانوية العامة من عمرنا، وبها الكثير من الضغوط، وأنا أحاول مساعدة أبناءنا من طلاب الثانوية خاصة في أوقات الامتحانات، خاصة أنني كنت دائما بحاجة لهذا الدعم النفسي في أوقات الامتحان، بل حاولت تبسيط بعض المواد لهم، وتقديمها بطريقة بسيطة وطريفة، وردود الأفعال كانت إيجابية، وهو ما شجعني على الإستمرار، وأعتقد أننا كفنانين يجب أن ندعم جمهورنا لأنه دائما ما كان سند ودعم لنا. 

بدأت تصوير فيلم التاروت مع رانيا يوسف.. وهو أول تعاون بينكما منذ 21 عاما وتحديدا منذ مسلسل عائلة الحاج متولي.. لماذا هذه الفترة الطويلة من عدم التعاون بينكما؟ 

عشت أجمل كواليس مع رانيا يوسف في “عائلة الحاج متولي”، لكن لم نجد بعدها عمل مشترك متميز يجمعنا سويا، لكنها زميلة جميلة وعزيزة لقلبي، ولم يكن بيننا خلاف نهائيا طوال مسيرتنا، لذلك فأنني سعيدة بالعودة للعمل معها. 

لماذا وافقت على المشاركة في فيلم التاروت؟ 

أعجبت بالقصة بعد قراءة السيناريو، ودوري مختلف عن أعمالي السابقة، كما أن القصة تناقش موضوعات واقعية وتمس الجمهور. 

كيف هي أجواء الكواليس؟ 

رائعة، الجميع لديه حماس لنجاح الفيلم، ويضم فريق العمل وراء الكاميرا عدد من الأسماء المتميزة، على رأسهم بالتأكيد المخرج إبرام نشأت، كما أنني سعيدة  بالتعاون الأول مع المنتج بلال صبري، كل هذه الأمور تجعل نجاح الفيلم مسألة وقت، وتؤكد لي أننا نسير على الطريق الصحيح. 

هل بالفعل اختيار اسم نيرة لتكون اسم الشخصية التي تقدميها في الفيلم هو نوع من التكريم لفتاة المنصورة نيرة أشرف التي قتلت غدرا؟

اختار المؤلف اسم “نيرة”، ووافقت أن يكون الاسم إهداءً لروح “شهيدة المنصورة”، نيرة أشرف، رغم أن العمل بعيد تماما عن قضية نيرة الأصلية، حيث يتناول الفيلم قضية التحرش بالأطفال. 

هل من المنتظر أن يجمعك أيضا فيلم مع المطرب مصطفى قمر بعد النجاح الذي حققتهما عام 2003 في فيلم بحبك وأنا كمان؟

أتمنى أن أتعاون من جديد مع مصطفى قمر، خاصة أننا  لم نكرر تجربة “بحبك وأنا كمان” التي حققت نجاح كبير وقتها، وقمر إنسان جميل على المستوى الشخصي قبل الفني. 

بالنسبة للغناء.. هل يمكن أن تكرري تجربة غنائك للمهرجانات مرة أخرى؟

أغنية “أوعدك” مع عمر كمال كانت تجربة ناجحة وأستفدت منها كثيرا، وأنا أحب الغناء بكافة ألوانه، كما أن المهرجانات قدمتني بشكل مختلف، وهو ما أسعى له دائما، لكنني حاليًا مشغولة بأعمالي كممثلة، والغناء يحتاج تفرغ وتركيز لاختيار الأفضل من الكلمات والألحان والتوزيع.  

ما رأيك في الهجوم على محمد رمضان خاصة أنه كان شريك آخر أعمالك مسلسل موسى؟

لم أقدم مع محمد رمضان سوى مسلسل “موسى” وكان عمل ناجح بالفعل، لكنني أؤكد أنه إنسان ملتزم وهادئ ويحترم زملائه وعمله. 

ما أصعب الأدوار في مسيرتك؟ 

كل أدواري كانت صعبة واحتاجت لحرفية وتحضير وتركيز لتقديمها، فأنا أعشق الأدوار الصعبة والمركبة. 

من أقرب ممثلة صاعدة شبها في الأداء بسمية الخشاب؟ 

هناك مواهب جديدة مبشرة، وأتمنى لهم التوفيق، لكن لكل فنان شخصيته التى تميزه عن الآخرين.

بعد عدة تجارب عاطفية وزواج.. هل يمكن أن الحب والزواج مرة أخرى في حياتك؟

الحب ليس فقط بين الرجل والمرأة، أو ما يسمى بالحب العاطفي، فأنا محاطة بالحب طوال الوقت، من أهلي وأصدقائي وجمهوري، وأن لا أستطيع أن أعيش بدونهم وبدون حبهم لي ودون الحب بشكل عام، لكن لن أسمح أن يدق قلبي الآن، “أنا مش عايزة حب تاني دلوقتي”، فأنا أركز حاليا في عملي فقط، ويكفي ما أشعر به من جمهوري و”الفانز” خاصة أنني ألمس ذلك يوميا عبر السوشيال ميديا. 

من أصدقائك المقربين في الوسط الفني؟

علاقتي طيبة بكل زملائي في الوسط الفني، وكل من عملت معهم مقربين لي، لكن تبقى جارتي الفنانة الكبيرة نادية الجندي هي أكثر المقربات.

طوال مسيرتك لم تقدمين سوى عدد قليل من الأعمال المسرحية مقارنة بأعمالك السينمائية والتليفزيونية.. لماذا؟

المسرح حبي الأول، و”أبو الفنون”، وبداياتي كانت من خلال مسرحية “بالو بالو” مع النجوم صلاح السعدني وسماح أنور وهالة فاخر وأشرف عبدالباقي وغيرهم، والأيام المقبلة ستشهد إعلان لعودتي للمسرح، حيث بدأت التحضير لعرض جديد سيكون مفاجأة.

ما لونك المفضل؟

الأسود لون معظم ملابسي، وعند اختياري لأي شئ يكون الأسود أول ما “يخطف عيني”، كما أنه رمز للهيبة والقوة، ويدل على الاستقلالية.

ما أعمالك المقبلة مع فيلم التاروت؟

سأبدأ قريباً تصوير مسلسل “أرواح خفية”، من إخراج إبرام نشأت أيضاً، ويشاركني بطولته نضال الشافعي ومنذر ريحانة، وتدور أحداثه فى إطار تشويقي مثير، كما جاري الآن التحضير لبروفات مسرحية جديدة.

أقرأ أيضأ : عرض مسرحية «كازينو بديعة» بطولة سمية الخشاب ديسمبر المقبل